عجز الموازنة الأميركية يتفاقم إلى 1.4 تريليون دولار رغم زيادة عائدات الجمارك

سجّلت الموازنة العامة للولايات المتحدة ارتفاعاً ملحوظاً في العجز المالي خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الحالية، على الرغم من الزيادة الكبيرة في عائدات الرسوم الجمركية، بحسب تقرير صدر عن وزارة الخزانة الأميركية .
وبحسب البيانات، بلغ عجز الموازنة من أكتوبر حتى يونيو 1.4 تريليون دولار، بزيادة قدرها 64 مليار دولار، أو ما نسبته 6%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، والتي سجل فيها العجز نحو 1.3 تريليون دولار.
وأرجعت وزارة الخزانة تفاقم العجز إلى ارتفاع الإنفاق الحكومي، لا سيما على برامج الرعاية الصحية للمسنين وذوي الدخل المحدود، بالإضافة إلى الزيادة غير المسبوقة في خدمة الدين العام، حيث تجاوزت تكلفة الفوائد وحدها 920 مليار دولار، وهو رقم قياسي جديد.
ورغم هذا التدهور في الميزان المالي، سجّلت عائدات الجمارك ارتفاعاً ملحوظاً، حيث بلغت 113 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى، مقارنة بـ61 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة تقارب 85%.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى زيادة متوسط التعرفة الجمركية على الواردات، حيث قفز المعدل من 2.5% في نهاية عام 2024 إلى 17.6% بحلول 1 يوليو 2025، وفقاً لبيانات صادرة عن جامعة ييل.
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، توقّع وزير الخزانة سكوت بيسنت أن تساهم الرسوم الجمركية في توليد إيرادات إضافية بقيمة 300 مليار دولار بحلول نهاية العام، في محاولة للحد من العجز المتصاعد في ظل تحديات مالية متزايدة تواجه الاقتصاد الأميركي.