اقتصاد عربي ودولي

مصر توسع استخدام الجنيه في التبادل التجاري مع الصين وروسيا

في خطوة تُعد تحولًا لافتًا في السياسة الاقتصادية والنقدية لمصر، أعلنت مصر،، توقيع اتفاقيات تعاون جديدة مع الصين وروسيا تهدف إلى توسيع نطاق استخدام العملة المحلية “الجنيه المصري” في التبادلات التجارية والتسويات المالية مع البلدين، بدلًا من الاعتماد الحصري على الدولار الأمريكي.

وشهد التوقيع حضور محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، ونظيره الصيني بان قونغ شنغ، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات مالية كبرى، وذلك على هامش فعاليات التعاون الاستثماري بين القاهرة وبكين.

وتضمنت الاتفاقيات ثلاث مذكرات تفاهم رئيسية:

تعزيز استخدام الجنيه المصري واليوان الصيني في المعاملات التجارية والمدفوعات العابرة للحدود.

التعاون بين بنك قناة السويس وشركة “تيدا” الصينية الإفريقية للاستثمارات في مجال المدفوعات الرقمية.

توسيع قبول بطاقات UnionPay الصينية في السوق المصرية من خلال شراكة مع شركة “باي موب” المتخصصة في حلول الدفع الإلكتروني.

كما شمل التعاون خطوات مماثلة مع روسيا، في إطار التوجه نحو اعتماد الجنيه المصري والروبل الروسي في تسوية بعض المبادلات التجارية الثنائية، ضمن جهود أوسع لخفض الاعتماد على الدولار.

وأكد الإعلامي أحمد موسى، عبر منصة “إكس”، أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين مصر وكل من الصين وروسيا، قائلاً:

“مصر والصين (الجنيه واليوان)… مصر وروسيا (الجنيه والروبل)… هذا يعني أننا لن نحتاج للدولار في التبادل التجاري مع الصين وروسيا.”

يأتي هذا التوجه في سياق انضمام مصر رسميًا إلى مجموعة “بريكس” مطلع عام 2025، وما تبعه من التزامات سياسية واقتصادية لتعزيز التجارة بالعملات المحلية بين الدول الأعضاء.

وبحسب مراقبين، فإن الخطوة ستسهم في تخفيف الضغط على احتياطيات النقد الأجنبي، وتعزيز مرونة الاقتصاد المصري في التعامل مع الشركاء التجاريين الرئيسيين، لا سيما في ظل التحديات المرتبطة بتقلبات سعر الصرف وأسعار الفائدة العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى