توطين الصناعة في اليمن ..

لماذا نحث على ضرورة توطين الصناعة في اليمن؟
نقول ذلك لأن الصناعة تعد من الركائز الأساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، في أي بلد من البلدان ، فنا بالنا لما يكون الأمر متعلق باليمن خاصة في ظل التحديات التي يواجهها البلد بعد عشر سنوات حرب، و لا أفق للأسف حتى الآن للحل السياسي ،مع أن الحل قريب وفي متناول الجميع وهو قبول الجميع بالجميع ورفض تدخل الخارج في الشأن اليمني.
نعود لموضوعنا وهو أن توطين الصناعة في اليمن خاصة مع توفر بعض المواد الخام للكثير من الصناعات فاليمن بلدة طيبة ورب غفور
و توطين الصناعة هو دعمللمنتجالوطني
وكذلك لترشيد فاتورة الاستيراد وبالتالي وقف نزيف العملة الصعبة واستقرار العملة الوطنية .
وسيعمل ذلك على تقليل الاعتماد على الواردات، خاصة أن اليمن يستورد نسبة كبيرة من احتياجاته الصناعية والسلع الأساسية والغير أساسية أيضا ،كالألعاب النارية والتي تحدثنا عنها في منشور سابق.
كما أن توطين الصناعة سبساهم بالتأكيد في خلق فرص عمل للشباب في كثير من القطاعات الصناعية.
وبالتالي خفض معدلات البطالة، خاصة بين الشباب والنساء، مما سيؤدي إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلد.
حتى الآن المواطن اليمني معتمد بشكل كبير على المنتجات الغذائية لمجموعة هائل سعيد ويستورد الكثير من المواد الغذائية من بلدان أخرى وهي اساسا ذات جودة اقل لذلك لا بد من العمل على تشجيع أصحاب رؤوس الأموال إلى التحول ولو بالتدريج من الاستيراد إلى التصنيع خاصة في المجالات التي تتوفر موادها الخام في اليمن كالطماط والمانجو وتعليب الأسماك التي سنحصص لها موضوع مستقل وغيرها ،فنلاحظ أنه يتم استيراد معجون الطماط سنويا ومن أكثر من بلد بملايين الدولارات، بالرغم من توفر الطماط بكميات كبيرة في بلادنا وأسعار رخيصة جدا ،هذه العملة الصعبة التي تذهب لاستيراد مثل هذه السلع البلد أحوج بها في اشياء أخرى أكثر نفعا للبلد.
كما أن توطين_الصناعات سيعمل على تعزيز الاستقلال الاقتصادي والسيادة الوطنية.
أيضا توطين_الصناعة ستشجع الشباب على الابتكار ونقل التكنولوجيا وتطوير المهارات التقنية والهندسية في المجال الصناعي
كذلك توطين الصناعة سيفتح آفاق جديدة ومهمة للتصدير بدلا من الاعتماد الكلي على الاستيراد وبذلك ومع مرور الوقت سيكون الميزان التجاري بين اليمن وغيرها من البلدان لصالح اليمن ، مما سيعزز من احتياطيات العملة الأجنبية.
وبالتالي كل ذلك لا شك سينعكس ايجابيا متى ما توفرت النوايا الصادقة من الجهات الحكومية المختصة ومن رجال المال والأعمال ومن المواطن سينعكس إيجابيا على حياة ومعيشة المواطن اليمني،الذي بالتأكيد يستحق حياة أفضل..
والله من وراء القصد ..