اقتصاد محلي

تعز .. أزمة المياه الخانقة تفاقم معاناة السكان

تعيش مدينة تعز،، أزمة مياه حادة هي الأسوأ منذ سنوات، وسط عجز واضح لحكومة عدن وانهيار شبه كامل في خدمات الإمداد، ما فاقم من معاناة مئات الآلاف من السكان.

ووفقاً لتقارير محلية ومنظمات دولية، لا تصل شبكة المياه العامة إلا إلى 16% فقط من سكان المدينة، مقارنة بنسبة تغطية كانت تتجاوز 80% قبل اندلاع النزاع في 2015.

وقد أدى تدمير البنية التحتية وسيطرة اطراف الصراع على معظم مصادر المياه المغذية للمدينة إلى تفاقم الوضع بشكل متسارع.

وقالت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير حديث إن أطراف النزاع في اليمن،، تسببت في حرمان السكان من حقهم في الحصول على المياه من خلال السيطرة على الموارد، ومنع الوصول إلى الآبار، واستخدام المياه كورقة ضغط في الصراع الدائر.

ويضطر غالبية سكان تعز اليوم للاعتماد على صهاريج المياه التجارية بأسعار باهظة، إذ يتجاوز سعر الـ6000 لتر نحو 75 ألف ريال يمني، ما يعادل نحو 30 دولاراً، وهو مبلغ يفوق قدرة الكثير من الأسر اليمنية هناك .

وقد ساهمت هذه الأزمة في تدهور الأوضاع الصحية وانتشار أمراض مرتبطة بالمياه الملوثة وسوء النظافة، كالكوليرا وحمى الضنك، خاصة في الأحياء الشعبية والمخيمات العشوائية.

من جهتها، تحاول السلطات المحلية تنفيذ خطة طوارئ لتشغيل عدد محدود من الآبار وتثبيت أسعار المياه المنقولة، لكنها تبقى حلولاً محدودة في ظل غياب الدعم المركزي وتدهور قطاع الطاقة الضروري لتشغيل المضخات.

ويحذر خبراء في مجال المياه من أن استمرار الأزمة دون حلول جذرية قد تؤدي إلى كارثة إنسانية،

داعين إلى تدخل دولي عاجل لدعم مشاريع المياه في المدينة، وإيجاد اتفاق مشترك بين الأطراف المتصارعة لإعادة تشغيل البنية التحتية المتوقفة منذ نحو عقد من الزمن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى