صنعاء تتخذ خطوة لحماية الاقتصاد بإتلاف العملة المتهالكة
في إطار جهودها لتعزيز استقرار العملة المحلية ومواجهة التحديات الاقتصادية، أعلن البنك المركزي في حكومة صنعاء عن تنفيذ عملية إتلاف كميات كبيرة من العملة الورقية التالفة، في خطوة تهدف إلى تقليل الضغط على السوق النقدي وتحسين الأداء المالي.
وشرع البنك في إتلاف أكثر من 13 مليار ريال يمني من فئة المائة ريال الورقية، وهي أكبر عملية من نوعها منذ عام 2016. ووفقًا لمصادر مصرفية، فإن هذا الإجراء يأتي ضمن مساعي صنعاء لحماية الريال اليمني من محاولات الإضعاف، خاصة في ظل الحرب الاقتصادية والتضييق المالي المفروض على البلاد.
وأكدت المصادر أن هذه الخطوة تعد جزءًا من استراتيجية البنك المركزي لضبط السوق النقدي وتقليل تأثير السيولة النقدية المفرطة على سعر الصرف،
مشيرةً إلى أن التحالف عمد إلى طباعة كميات كبيرة من العملة دون غطاء نقدي، مما أدى إلى اضطرابات اقتصادية في بعض المناطق.
ويرى خبراء اقتصاديون أن معالجة مشكلة العملة التالفة سيسهم في تعزيز الاستقرار المالي، خاصة عند دمجها مع إجراءات رقابية أخرى مثل الحد من المضاربة في السوق السوداء وتنظيم المعاملات المصرفية، ما من شأنه تحصين الاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات المستمرة، بما في ذلك العقوبات والتضييق المالي المفروض على صنعاء.
