اقتصاد محلي

ارتفاع أسعار “جعالة العيد” يُثقل كاهل الأسر ويُقلل من بهجة العيد

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تواجه العديد من الأسر اليمنية تحديات اقتصادية كبيرة تحول دون قدرتها على شراء “جعالة العيد”، وهي مجموعة من المكسرات والحلويات التي تُعتبر جزءًا أساسيًا من تقاليد العيد في اليمن.

** ارتفاع الأسعار يُقلل من الإقبال

شهدت أسعار المكسرات والحلويات ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصل سعر كيلو الزبيب الفاخر إلى ما بين 6,000 و25,000 ريال يمني، بينما بلغ سعر كيلو اللوز المحلي حوالي 45,000 ريال اما اللوز الخارجي فسعره مابين 6000 و 9000 ريال . هذا الارتفاع أدى إلى تراجع كبير في إقبال المواطنين على شراء هذه المنتجات، حيث أصبحت “جعالة العيد” ترفًا لا يستطيع الكثيرون تحمله .

** تأثيرات اقتصادية واجتماعية

تُعزى هذه الزيادة في الأسعار إلى عدة عوامل، منها تدهور العملة المحلية، وارتفاع تكاليف الاستيراد، وانخفاض الإنتاج المحلي. كما أن الحرب المستمرة منذ سنوات أدت إلى انقطاع المرتبات وتراجع القوة الشرائية للمواطنين، مما جعل من الصعب على الأسر توفير احتياجات العيد الأساسية .

** محاولات للتكيف مع الوضع

في مواجهة هذه التحديات، لجأت بعض الأسر إلى حلول بديلة، مثل إعداد الحلويات في المنزل، أو التعاون مع الجيران لتبادل ما يتم تحضيره. كما قام بعض التجار بتوفير عبوات صغيرة الحجم وبأسعار أقل لتناسب القدرة الشرائية للمواطنين .

** تراجع في تقاليد العيد

أدى هذا الوضع إلى تراجع في بعض تقاليد العيد، حيث أفادت تقارير بأن ثلاث أسر من بين كل عشر أسر لم تشترِ “جعالة العيد”، وأربع أسر أخرى لم تتمكن من شراء الكمية الكاملة المعتادة . هذا التراجع يعكس التأثير العميق للأزمة الاقتصادية على الحياة الاجتماعية والثقافية في اليمن.

** في الاخير ..

في ظل هذه الظروف الصعبة، تبقى “جعالة العيد” رمزًا للفرح والتواصل الاجتماعي في اليمن. ومع أن الكثير من الأسر لم تعد قادرة على توفيرها كما في السابق، إلا أن روح العيد والتضامن بين أفراد المجتمع تظل حاضرة، مما يعكس صمود اليمنيين في وجه التحديات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى