مليار شيكل خسائر الحرب مع ايران في 4أيام واحتياطي تعويضات اسرائيل على وشك النفاد
حذرت تقارير إعلامية واقتصادية إسرائيلية من تداعيات مالية خطيرة للحرب الحالية مع إيران، بعد أن تسببت الغارات المتبادلة خلال أربعة أيام فقط في خسائر تجاوزت مليار شيكل، وسط تقديرات بارتفاع الكلفة إلى 10 مليارات شيكل في حال استمرار التصعيد.
وقالت لئال كيزر، مراسلة الشؤون الاقتصادية في قناة “كان” العبرية، إن أكثر من 1500 منزل وشقة تضررت خلال القصف الإيراني على الأراضي الإسرائيلية، ووصفت الليالي الثلاث الماضية بأنها “من الأكثر كلفة ودمارًا”، في مقارنة لافتة مع ما تكبدته إسرائيل خلال عامين تقريباً من المواجهات مع قطاع غزة.
وأضافت كيزر أن الأضرار في يوم السبت وحده قُدرت بمئات ملايين الشواقل، ليرتفع إجمالي الخسائر مع نهاية يوم الأحد إلى ما يفوق مليار شيكل، نقلاً عن مسؤولين اقتصاديين كبار.
وتوقعت المصادر أن تصل كلفة الأضرار في المراحل الأولى للهجوم إلى قرابة 10 مليارات شيكل، إذا ما استمرت وتيرة القصف، خصوصاً في حال استهداف منشآت بنية تحتية أو مواقع استراتيجية.
وتابعت كيزر أن صندوق ضريبة الأملاك، المخصص لتعويض المتضررين من الكوارث والأعمال العدائية، يحتوي حالياً على 9.5 مليار شيكل فقط، وهو ما يعكس ضعف الاحتياطي المالي المتبقي بعد أشهر من الاستخدام المتواصل منذ بدء الحرب.
من جانبه، قال إيال مئير، الباحث الاقتصادي في معهد الأمن القومي الإسرائيلي، في تصريح للقناة:
“الوضع المالي دقيق جداً، وإذا استمرت الخسائر بهذا النطاق، قد تضطر الحكومة إلى خيارات اقتصادية قاسية تشمل رفع الضرائب أو تخفيض النفقات الاجتماعية. هذا الصراع ليس فقط عسكرياً، بل له كلفة اقتصادية باهظة تهدد استقرار السوق الإسرائيلي.”
وتواجه إسرائيل اليوم أزمة اقتصادية طارئة تضع صنّاع القرار أمام تحديات كبيرة، في وقت لا تزال فيه صورة المشهد الميداني والسياسي غامضة، ومفتوحة على جميع الاحتمالات.
