لبنان تزرع القنب الهندي المخدر كبديل اقتصادي

لبنان تزرع القنب الهندي المخدر كبديل اقتصادي
الأحد13يوليو2025_
بعد أن كانت زراعته محرمة خلال العقود الماضية بدأت لبنان مؤخرا في زراعة نبات القنب الهندي أو ما يعرف بـ الماريجوانا، وذلك لتوفير بدائل اقتصادية ، لا سيما أن له الكثير من الفوائد الطبية .

وكانت زراعة القنب الهندي محرما خلال العقود الماضية لأنه أساسا نبات مخدر ، غير انه يستخدم كعلاج أيضا في بعض الحالات مثل الغثيان والقيء الناتج عن العلاج الكيميائي، وقد وافقت لبنان على زراعته لفوائده الكبيرة ولتوفير الكثير من فرص العمل ولرفع مستوى الاقتصاد اللبناني الذي يعاني كثيرا لا سيما خال السنوات الماضية، خاصة بعد أن أثبتت الكثير من الدراسات فوائده الكبيرة في المجال الطبي ، غير أن زراعته تحتاج إلى أنظمة صارمة حتى لا يستخدم في مجال آخر.
هذا وقد تغيرت الكثير من المفاهيم حول هذه النبتة، وذلك من خلال التحولات الجذرية التي يشهدها العالم ،حيث انتقلت هذه النبتة من خانة المحرمات القانونية إلى مصدر اقتصادي وطبي واعد.
خاصة بعد وضع الأمم المتحدة هذا النوع من المخدرات على لائحة “الأقل خطورة” في إقرار هذه التشريعات، بعد أن كان ترويج الماريجوانا والحشيش واستخدامهما عملاً جرمياً يحاسب عليه القانون في معظم هذه الدول.
وفي 2020 صوتت لجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة لصالح رفع نبتتي الحشيش والقنب من فئة أكثر المخدرات خطورة، تماشياً مع توصية منظمة الصحة العالمية بإزالتهما من الجدول الرابع لاتفاقية 1961 في شأن المخدرات، حين كانا مدرجين مع مادة الهيروين وكثير من المواد الأفيونية الخطرة، مما شجع لبنان والمجلس النيابي على تشريع زراعته .
ففي أبريل 2020، أقرّ المجلس النيابي اللبناني قانون تشريع زراعة القنّب الهندي للأغراض الطبية والصناعية، فاتحًا بذلك بابًا جديدًا للفرص التنموية في المناطق الزراعية المهمّشة، ولا سيما في البقاع.

لأسباب تدخل في الصناعات الطبية ضمن أطر قانونية صارمة، نجحت التجارب العالمية في تشريع القنّب في دول مثل كندا، وهولندا، وألمانيا، وأوروغواي، وسويسرا. في كندا، يسهم القطاع بمليارات الدولارات سنويًا ويوفر آلاف الوظائف، بينما تعتمد ألمانيا عليه في التخفيف من آلام الأمراض المزمنة مثل التصلب اللويحي والسرطان.
كما تشير دراسات نشرتها WHO إلى الفوائد الطبية الناتجة عن الاستفادة من القنّب، إضافة إلى المجلة الأميركية للطب التي تؤكد أن القنّب يحتوي على مركّبات فعّالة أبرزها الكانابيديول (CBD) والتيتراهيدروكانابينول (THC)، ولها استخدامات في:
– تخفيف آلام السرطان.
– علاج الصرع.
– معالجة الأرق والقلق.
– التخفيف من أعراض الشلل والرعاش.
كما أن الإمكانات الاقتصادية في لبنان بحسب دراسة أعدّتها شركة ماكنزي بطلب من الحكومة اللبنانية عام 2018، قدرت العائد السنوي الممكن من زراعة القنّب الهندي بما يفوق مليار دولار، ويمكن أن يسهم في إعادة تحريك الدورة الاقتصادية عبر:
– توفير آلاف فرص العمل للمزارعين والعمال في مجال الزراعة، والتصنيع، والتسويق.
– جذب استثمارات خارجية في قطاع الصناعات الدوائية والتجميلية.
– رفع الصادرات عبر تصدير المواد المستخلصة إلى الأسواق الأوروبية والعالمية.
على صعيد التنظيم والرقابة ينص القانون اللبناني على إنشاء هيئة ناظمة للقطاع تحت إشراف وزارات الصحة، والزراعة، والداخلية، لضمان:
– منح التراخيص للمزارعين والشركات وفق ضوابط محددة.
– متابعة سلسلة الإنتاج والتوزيع.
– فرض رقابة دقيقة لمنع تسرب المنتج إلى السوق غير الشرعية.
اقرأ أيضا:مصر توسع استخدام الجنيه في التبادل التجاري مع الصين وروسيا