المغرب يواجه أزمة حادة في الثروة الحيوانية بسبب الجفاف المستمر

تشهد المغرب تراجعًا كبيرًا في أعداد الماشية، حيث انخفضت نسبة رؤوس الأبقار والأغنام بنسبة 38% مقارنة بعام 2016، وفقًا لما أعلنه وزير الزراعة المغربي، أحمد البواري.
ويرجع هذا التراجع إلى ست سنوات متتالية من الجفاف، التي استنزفت الموارد المائية وقلّصت مساحات المراعي، مما اضطر المزارعين إلى الاعتماد بشكل متزايد على الواردات لتلبية احتياجات السوق المحلية.
كما انخفض معدل هطول الأمطار هذا العام بنسبة 53% مقارنة بالمتوسط المسجل خلال العقود الثلاثة الماضية، ما أدى إلى تدهور المراعي وانخفاض إنتاج اللحوم، الأمر الذي دفع المغرب إلى زيادة استيراد الأبقار والأغنام واللحوم الحمراء. وفي محاولة للحد من ارتفاع الأسعار، ألغت الحكومة الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة على واردات الثروة الحيوانية واللحوم الحمراء في ميزانية 2025.
تداعيات الجفاف لا تقتصر على قطاع الثروة الحيوانية، بل تمتد إلى المناطق الزراعية الرئيسية مثل دكالة وسوس وماسة، حيث انخفضت مستويات السدود إلى 2% و15% على التوالي، فيما لا تتجاوز نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني 26%.
وأمام هذه الأزمة، تركز الحكومة على تأمين المياه الصالحة للشرب في المناطق الحضرية على حساب الاستخدام الزراعي.